القائد الذي أوصل الثورة إلى نقطة اللارجوع

قائد خرج من رحم التاريخ ومن معناة شعبه .. المهنة الصلية حداد ، وسيلة كسب عيش ، لكن داخل شخصيته تكمن مقومات القيادة ومواجهة المستعمر . انه الشهيد '' زيغود يوسف '' .

ولد زيغود يوسف بدوار الصوادق قرب سمندو سنة 1921 وعرف مرارة اليتم صغيرا زاول تعليمه في المدرسة الفرنسية وكتاب القرية لكنه مقاعد الدراسة مبكرا واشتغل ''صبي حداد'' .

انخرط في صفوف حزب الشعب الجزائري ، وعمره لا يتجاوز 17 ربيعا لكن سرعان عين مسؤول للحزب بقريته ، وفي 08 ماي 1945 قام بمعية رفيق له بتنظيم مظاهرة رفع خلالها العلم الوطني بقرية الصوادق ، وهو أول نجاح له في التعبئة الجماهيرية كما انتخب لعضوية المجلس البلدي لسمندو .. وتمر الشهور وزيغود في حياته الخاصة مجرد حداد وفي العين المجتمع نائب بلدي وفي واقع ثاثل يعيش حياة أخرى مع النظال داخل صفوف المنضمة الخاصة .. عالم الاعداد لقلب الأوضاع وإشعال فتيل الثورة ، انه نائب وحداد في النهار وثائر في الليل .

في 1954 شارك في اجتماع مجموع 22 واعداد بيان أول نوفمبر وبعد انطلاق شرارة الثورة عين نائبا للشهيد ''ديدوش مراد'' بشمال القسنطيني وفي معركة واد ''بوكركر'' التي استشهد فيها ديدوش مراد خلفه زيغود في القيادة وواصل مسؤوليته بعزيمة وقدرة على التحدي وصنع النصر وقد ارتبطت بإسمه هجمات 20 أوت 1955 التي كانت فاصلا تاريخيا ، أوصل الثورة الى نقطة اللارجوع .

كان الشهيد زيغود من بين الفاعلين الاساسيين ، في مؤتمر الصومام 1956 ، وبعد نهاية المؤتمر عاد الى معقله بالشمال القسنطيني لمواصلة جهاده ، لكن في يوم 23 سبتمبر 1956 وقع في كمين لقوات العدو وخاض معركته الأخيرة قرب سيدي مزغيش بولاية سكيكدة أين أستشهد رفقة مجموعة من المجاهدين .