الحجاب بين العادة والعبادة

[center][size=16]بسم الله الرحمن الرحيم


جال فكري وحار .. كيف ابدأ موضوع كهذا؟! ..

ما هي الوسيلة المثلى كي يصل حديثي من القلب إلى القلب ؟!


لم ترق لي المقدمات التقليدية والتي اعتدنا قراءتها وسماعها في كل كتيب أو شريط يختص بأمور المسلمة...

لأني اعلم علم اليقين ..أن قارئة سطوري .. إنما هي إنسانة مؤمنة ذات علم بأمور دينها ..وهذا فضل من الله ..
لكنها بحاجة إلى من ينبهها ويعيدها للطريق السوي .

وقبل نشرع بحديثنا .. أود أن تكون بيننا اتفاقية مفداها " وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون له الخيرة من أمرهم"..

حتى نخرج من جنبات هذا الموضوع _باذن الله_..بفكر واعي ..وقلب نيّر بحدود الله عز وجل


حديثي يشمل عدة ومضات تحمل في طياتها التذكير والتحذير الترغيب والترهيب لمن تخلت عن شيم الصحابيات وانساقت خلف دعوى الغربيات وتهاوى حجابها بين العادات والعبادات .. وسأختم كل ومضة بسؤال يحاكي الفطرة السوية بالقلوب .



الومضة الأولى .. ميراث أم تراث ؟!!



من أعظم المصائب وأشدها فتكا بصاحبها هي أن تتحول العبادات إلى عادات.. فترى المسلم يقوم بحدود صلاته كاملة ويحرص على أدائها ولكن.... كيف هي طريقة الأداء ؟!
للأسف نجد انه قد أهمل أهم شرط فيها وهو النية وحضور القلب .. فيفقد تذوق لذة الصلاة وبالتالي أجرها
وكذا الغالب من الفتيات نرى أنهن يحرصن على لبس الحجاب لسبب واحد أن المجتمع كله قد اعتاد على لبسه وكأنه قد أضحى تراث مستقى من الآباء والأجداد.. ناسيات أو متناسيات انه ميراث بيت النبوة وان الله جل وعلا هو من قد أمر به في كتابه العزيز .. قال عز وجل : (وليضربن بخمرهن على جيوبهن)..
فاستحضار النية أمر لابد منه عند الشروع بأي عباده وهو الشرط الأساسي لقبول العمل ..
فـ كيف هي نيتك في عبادتكـ?!



الومضة الثانية .. حجاب ولكن !!


إن المتأمل في حال غالب النساء إلا ما رحم ربي يجد أنهن تساهلن بالحجاب على وجهين كما قسمهما احد الدعاة :

[size=9]1\ذات الحجاب اليتيم .. فـ صاحبة هذا الحجاب قد حرصت على ارتداء الحجاب الساتر في نفسه لكنها أهملت الستر في نفسها فهي ترتدي تحت عباءتها ما يروق لها من البناطيل أو القصير من الألبسة بدعوى أنها قد سترت نفسها بالحجاب!!

عجبا .. كيف تغفل تلك الفتاة قوله تعالى "أفتؤمنون ببعض الكتاب
وتكفرون ببعض "؟!

2\ذات الحجاب المرن .. فحجاب هذه الفتاة لا يستقر على حال يتمايل حيث الريح مالت .. كالمادة المرنة تتقلص وتتمدد بالموضة ..فتارة يكون مزركشا وأخرى يكون فيها ضيقا وثالثة لا يكون لردائها من الحجاب إلا اسمه .. قال تعالى (ومن يتعد حدود الله فقد ظلم نفسه)
فـ أين تصنفين حجابك بين تلك الجموع ؟!




الومضة الثالثة .." يحشر المرء مع من أحب "


لو لم يكن للحجاب الساتر ميزة سوى انه من فعل أمهات المؤمنين والصحابيات .. لكفـــــاه شرفا ..
لأننا و من ذلك فقط سنكسب مجاورتهن في الجنان بإذن الله .. قال الشاعر .
فتشبهوا بالكرام إن لم تكونوا
مثلهم إن التشبه بالكرام فلاح

وعلى الجانب الآخر .. نجد إن أسوء ما تحصده ذوات أشباه الحجاب إنهن قد اتجهن لمحاكاة حضارات ليس لهم بهن أدنى صله بدعوى العالمية و الموضة والتقليد ..
فـ اختاري مع من تو]دين أن تحشري ؟!



الومضة الرابعة .. أتحبين أن تكوني هنا ؟!


ذكر الذي لا ينطق عن الهوى من الصنفان اللذان لا يجدن ريح الجنة .."نساء كاسيات عاريات مائلات مميلات رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها "
وهذا الصنف وللأسف قد تفشى في زماننا .. فنجد من تتفنن في تضييق ردائها وتجميله بكل ما تستطيع ليعطيها من المفاتن والجمال ما قد يكون اغلبه مكتسبا من ذلك الملبس!!
مميلة قلوب الفتيات لمحاكاتها واعين الرجال للنظر في مفاتنها .. فهي بذلك قد استحقت أن لا تجد ريح الجنة ..

فـ هل تودين أن تحرمي الجنان؟!



الومضة الأخيرة .. كيف أنزعة ؟!




هنا تقف عباراتي .. وتتلاشى كل كلماتي ..
أمام هذه الأنشودة الرائعة والتي أتمنى أن يشاركـ القلب الأذن في الأستمتاع بها

أترككم مع المنشد ..احمد أبو خاطر ..
http://www.ahsadr.com/up//download.p...4acb216f74.mp3







ختاما... اسأل الله العلي القدير أن أكون قد وفقت في طرح هذا الموضوع برؤيتي القاصرة .... يهيأ له أسباب القبول في قلوب إخوتي وأحبتي ..


مودتي
Dr.Marwa
[/size]